بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ليتم بعدها شرح الوضع السياسي وآخر المستجدات في منطقة شمال وشرق سوريا من قبل الرئيس المشترك لهيئة البلديات والإدارة المحلية في إقليم الجزيرة سليمان عرب.

أشار سليمان عرب" إلى تضحيات شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا الذين يصلون الليل بالنهار ضمن الإدارة الذاتية ومؤسساتها للحفاظ على هذه المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الآلاف من  أبناء شعبنا من جميع المكونات".

وتطرق عرب" إلى أن العدو يسعى بكل طاقاته إلى إفراغ مناطقنا للقضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية، وادعاؤه بأننا غير قادرين على إدارة المنطقة، وذلك عبر مرتزقته وجواسيسه وخلاياه النائمة، مضيفاً أن المحتل التركي هدفه ترهيب المنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها عبر تهديداته ضد مناطق شمال وشرق سوريا".

وتابع عرب" إن المطلوب من كافة الشرائح وأعضاء المؤسسات الوقوف أمام الخطر الذي يحدق بالمنطقة من خلال الحرب الخاصة التي تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين والتغيير الديموغرافي وتشجيع الفئة الشابة على الهجرة بالاتفاق مع النظام السوري وروسيا والحزب الديمقراطي الكردستاني بحجة أن المنطقة تعيش في حالة فوضى وعدم استقرار".

وأضاف عرب "إن الإدارة الذاتية أثبتت ثقلها في المحافل الدولية وعلى الساحة الإقليمية رغم الحصار وتضييق الخناق على كامل جغرافية شمال وشرق سوريا، إلا أنها حققت قفزة نوعية في جميع النواحي السياسية والعسكرية والدبلوماسية والخدمية، لذا فبإقصاء الإدارة الذاتية من المفاوضات بخصوص الشأن السوري عامة وشمال وشرق سوريا خاصة لا يمكن وجود أي حل للأزمة السورية".

 وطالب عرب الأهالي بضرورة اليقظة والحذر والحيطة من المؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة، وضرورة توعية الفئة الشابة بالابتعاد عن المخططات التي يحاول العدو جرهم إليها عبر تجنيدهم وتوريطهم في تعاطي المخدرات وتركهم فريسة سهلة لهذه الألاعيب، لذا المطلوب من الجميع التماسك والنهوض والعمل ضمن الواجب الملقى على عاتقه وخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة".

وفي نهاية الاجتماع فتح باب النقاش والمداخلة من قبل الأهالي وتمت الإجابة على أسئلة الأهالي من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة البلديات والإدارة المحلية.